الخميس، 5 سبتمبر 2019

الحركة الثقافية الأمازيغية و تأخّر الحصاد الميداني ..

الحركة الثقافية الأمازيغية و تأخّر الحصاد الميداني ..
أين الخلل ...؟؟
بقلم بلقاسم إدير .
تعمّدت الإشارة إلى المضاف إليه "الثقافية" كونها المجال الوحيد المتاح والممنوح للتحرك ومباشرة النشاط الأمازيغي الرّمزي منه والفعلي وتفعيله ميدانيا دون الإشارة إلى كلمة "السياسية" رغم ما تحتويه بعض مطالب الحركة من مدلولات تسير أو تتوازى مع سياق معنى ودلالة السياسة وأبعادها البنيوية العمودية منها والأفقية . تبنّي المطالب ذات النغمة السياسية الواضحة والغير المدرجة في جدول عمل الحركة ذات العنوان الثقافي ذلك كلّه راجع بالأساس لانعدام أيّ حزب سياسيّ يتبنى البعد السياسي المسكوت عنه للحركة أو لعدم رغبة أطراف جمعويّة أمازيغيّة ونخبه المثقفة في تحديد رأيها في دخول غمار الفعل السيّاسي كمحرّك ذي فاعليّة مباشرة في حصد نتائج ملموسة للمطالب المختلفة التي يرفعها الأمازيغ في كلّ تحركاتهم الميدانية أو من خلال منشوراتهم الورقية أو الرّقمية عبر الصّحف والمواقع الإليكترونية ..فخلال عقود تبنّت الحركة موقف الحامي والمدافع عن بقايا الركام المعرفي والثقافي للموروت الامازيغي الرّمزي كان فعل المطالب الإجتماعيّة متوازيا مع الثقافي، لكنّ العقد الأخير عرف تطوّرا جوهريا في في سير الحركة الثقافية فقد ظهرت طفرة البوح السياسي ممزوجا بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية متجاوزة { ح..ث.م } السقف الثقافي . وبالرغم من أنّ المئات من جمعيات ومنظمات تبنت الطرح نفسه بما فيه العنوان كذلك وقامت بمجهودات جبارة في الميدان وبالرغم من ظهور مِؤسسات إعلامية وثقافية في مستوى مركز الاهتمام مثل قناة تمازيغت والإركام إلاّ أنّ هامش الخسارة يفوق المتوقّع في أجندة مراقبي الحركة الثقافية الأمازيغية .لسير تجارة بيع السياسي مقابل الثقافي ذرءا للموقف الجزائري المشابه .. فالمسيرات { تاودا } لم تتوقف أبدا .. والوقفات الإحتجاجية لم تحد عن خطّها التصعيدي ، الفايسبوك والتويتر وكل المواقع الإجتماعية التي يمارس فيها النضال الأمازيغي لهبها اليومي متقد وعلى الدوام .. لكنّ الواقع يتحدّث عن هامش ربح يسير في الميدان ...
أين الخلل إذن ...؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق