الخميس، 5 سبتمبر 2019

الأمازيغية فكر وحضارة

الأمازيغية فكر وحضارة ..
بقلم: قاسم إدير..
الأمازيغية كلمة مشتقة من إسم إمازيغ بدوره مشتق من فعل " إزغ " ⵉⵣⵣⵖ .. بالعربي فعل: سكن .. وهو فعل مرتبط بالمكان .. ومنه نحتت النسبة الاسمية وأيضا فكرة الوجود والسلوك وكل شيء يتعلق بالحياة ... الامازيغ فكرهم مرتبط بالإرض بالتضاريس بكيفية التعامل مع تقلبات الطقس بشمال افريقيا ... نحتو فطريا ..لغتهم ..تقاليدهم ..كيفية تعاملهم مع الكون ..و استنبطوا فلسفتهم الوجودية دون الاعتماد على نظرة من حولهم وفلسفتهم .. سايروا البعض وتجاهلوا أفكار من لا تتفق أفكاره مع أفكارهم ..لكنهم احترموا وقدروا الغير ..
والأمازيغية الجديدة القديمة كفكر ليست ابدا دعوة للإصلاح مجردة. . وليست مذهبا يصطف داخله ناشدوا التغيير السياسي والاقتصادي وليست فلسفة الخيار الثالث تؤسس رؤية وتصورا جديدا للوجود والعدم على أنقاض الاتجاه الثاني .. إنما الأمازيغية قدر شعب ايمازبغن هويته الأمازيغية ولغته الأمازيغية وأرضه تمازغا ... لا يشترك الامازيغ مع أي شعب في خصائصه الوجودية المميزة إلا من حيث تقاسمه للقيم الإنسانية الطبيعية ... إن الأمازيغية وهي تستعيد اصالتها وتحدد رؤيتها للأشياء للوجود للفك للحضارة ليست نسخة ولا امتدادا لصيغة من صيغ رؤية مفكري الحضارات السابقة للوجود ولا هي بسبق فكري يتخطى واقع الأشياء ... إنما الأمازيغية منهج منبثق من رائحة الأرض من عبق جغرافية وتضاريس وتاريخ شمال أفريقيا .. أريج شعب أصيل هو من بين الشعوب الأصيلة والعريقة التي ما تزال تحتفظ بلغتها بالف باءها بثقافتها بعاداتها بارضها .. بعنفوانها باصرارها على عيش حياتها برؤيتها الخاصة التي لا تتعارض مع خصائص الأشياء ... إن الأمازيغ ليس لهم دين و رب و رسول خاص بهم يأمرهم بغزو العالم لنشر رسالته .. لأنهم يعرفون أن الرب الذي يؤمنون به لا يحتاج لأحد ... فرسالته الأولى مازالت نافذة وتفعل فعلها في الاشياء ... إن الأمازيغ لا يتطلعون الى قيادة العالم ابدا لأنهم يؤمنون أن كل الشعوب تستطيع قيادة نفسها بنفسها انطلاقا من كون ليس هناك فوق الأرض شعب مختار ..إنهم يستطيعون وفي كل لحظة أرادوا ذلك أن يعيشوا حياتهم على أرضهم وبلغتهم وبتصوره1م المتميز للأشياء دون الحاجة إلى استيراد المفاهيم المستهلكة لا من الشرق ولا من الغرب ... إعلموا جيدا أيها الأمازيغ أنكم انتم كذلك عظماء وحضاريون وزعماء أنفسكم ..عليكم فقط أن تعوا ذلك ...فقط عليكم أن تعوا ذلك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق