الاغنية الامازعية اقرب من القلوب واحسيس الانسان
الامازيغية حضارة مغربية و مكون من مكونات هويتنا الحضارية و الثقافية. امازغيتنا هي الوحدة الوطنية في إطار التنوع الثقافي الحضاري, ليس عندني امازيغية تستند إلى قبلية أو عرق أو قومية, من ينادي إلى قبلية أو عرق أو قومية فهو عرقي قبلي قومي, لايومن بالتعدد و الاختلاف. الامازيغي هو الذي يعيش عصره و محيطه بل يعيش في دربه يتفاعل مع الناس, غير منعزل عن هموم الناس. الامازيغي الفاعل هو الذي يتبنى الحداثة و القوانين الكونية حقوق الناس التعددية الديمقراطية. الامازيغي هو الذي يعلن القطيعة مع الامازيغي الذي يعلن في خطابه العرقية القومية الإقليمية. الامازيغي هو دلك الإنسان الوطني ينخرط في هموم الوطن و ينخرط في تحالفات بدون حسابات ضيقة ذاتية. الامازيغي عندي ليس همه الانخراط في المؤسسات و الجمعيات ليس إلا بالحضور و لاشئ غيره. الامازيغي هو الذي ينفتح على الجميع بوعي و إيمان و إقناع.......... العمل الجمعوي الامازيغي الوطني هو المنخرط في المبادرات الوطنية بغض النظر عن الخلفيات الضيقة والحوانيت الموصدة. الامازيغية المنفتحة لها دورها في التعليم لنقل المعرفة. الحداتية لها دورها في الإعلام لملامسة هموم الناس لا للفلكلور, بل علينا حماية الامازيغية بالترسيم في الدستور الوطني المغربي كمكون أساسي من الهوية المغربية المتعددة المشارب.
حروف التيفيناغ
1-تعريفها: تيفيناغ هي مجموعة منالرسوم والرموز التي ابتكرها الأمازيغ القدماء للتعبير والتواصل,ضمنوها مجموعة منالصوائت والصوامت لاعطاء اللفظ السليم للكلمة,وبذلك فهي تعكس بكيفية تواطؤيةدقيقة جل الأصوات الأمازيغية.يتضح من هذا التعريف أن هذه الأرض التي نعيش عليها سادت فوقها حضارات ساهمت في ثورة صناعة الكتابة في أدق جوانبها الفونغرافيةمن أجل التعامل والابداع المتبادلين بأقل تكلفة تواصلية.
2-الميلاد والنشأة: من المفارقات الغربية أن الأمازيغية التي يسيطر عليها اليوم الطابع الشفوي تعتبر من اللغات القليلةالتي تتوفر على أقدم الأبجديات,حيث تؤكد الأركيولوجيا اللسانية أن هذه الكتابة تعود الى ما يزيد عن 25 قرنا.واذا كان حرف تيفيناغ قليل الاستعمال بسبب تقادم العهد به وتهميش الحضارات المتعاقبة له,علاوة على ابادة الغزاة الأجانب(الرومانوالبيزنطيون) لمعظم آثاره,فانه استطاع بفضل تشبث أصحابه الشرعيين به كرمز وياتي أن يقاوم من أجل البقاء,خصوصا عند أمازيغ الطوارق والجزائر والمغرب.ولعل سبب هذا الصمود يكمن في كون هذا الحرف ليس بجامد,بل هو قابل للتطور والتكيف مع متطلبات الرقعة الجغرافية الشاسعة التي يحتلها الناطقون باللغة الأمازيغية في مختلف العصور,مع العلم أن الشيء الذي لا يتطور سرعان ما ينقرض ويموت.
3-نبذة تاريخية: بدلت جهود عدة من قبل الباحثين,من مؤرخين واركيولوجيين ولسانيين,في محاولة الكشف عن أسرار هذه الكتابة التي ظهرت على ما يبدو على شكل صوامت معدودةومن الأرجح أن استعمالها كان يقتصر في بداية الأمر على بعض النخب كالكهنة ورجال الدين فتطورت وتزايدت تدريجيا عبر العصور حتى وصلتبا بصيغتها الحالية,فكان آخر ما وقف عنده الباحثون,أن هذها النمط من الكتابة لم يعرف نظام الحركات التي هي عبارة عن حروف تقوم مقام الحركات كالفتح والضم والكسر,الابعد مرور زمن كبير على اكتشافها, فالفتحةكانت سباقة في الظهور وكان دورها يقتصر على الاضافة في آخر الكلمة عند أهالي الصحراء قبل أن يظهر الكسر والضم تدريجيا عندالطوارق الذين انتشر عندهم حرف تيفناغ بصوامت متنوعة تسمح باستعمال أوسع,داوموا على الوفاء له الى عصرنا هذا.عصر ما يسمى فيقاموس الحركة الثقافية الأمازيغية ب: تيفيناغ الحديثة-التي لم تتخلف عن موعدها مع الثورة الاعلامية وما تستلزمه من آليات الانسجام مع مختلف الوسائل التكنولوجيا,حيث تمكنت من ولوج هذا العالم باصدار أول نظام معلوماتي في بداية التسعينات تحت اسم-أوال-سيتلوها تباعا عدد كبير من النظم نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر نظام-تاويزا-الذي تم تقعيده من طرف مجموعة من الأساتذة المختصين فياللسابيات في كبريات الجامعات الدولية.أما في المغرب فان المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد استطاع أن يساهم بنقلة جديدة تحت اسم- تيفيناغ ايركام-وذلك بفضل تجند منظريه وتقنييه الذين حاولوا التوفيق بين مختلف الأنظمة دون المساس بجوهر هذه الكتابة وجذورها التاريخية.
4- خصائص تيفيناغ ومميزاتها: استقر راي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على 33حرفا,سنقوم بتصنيفها وفق وظيفتها ولفظها
وشكلها الهندسي. أ-التصنيف الوظيفي واللفظي: تنقسم حروف الهجاء الأمازيغية من حيث وظيفتها الى نوعين كبيرين تتفرع منها أصناف لفظية دقيقة تجعل اللغة الأمازيغية من اللغات القليلة التي تقرأ في غالبيتها كما تكتب, نفصلها كالتالي:
﴿الحروف الحركية أو الصائتية, LES VOYELLES وهي كما يدل عليها اسمها بمثابة المحرك داخل الكلمة,حيث لا يمكن لفظ الكلمة لفظا منسقا في غيابها,لذا ينذر أن تخلو كلمة من حرف أو أكثر منها,وهي أقصر بكثير في نبرتها من حروف المد العربية (الألف,الياء,الواو) وتتقارب نسبيا مع كل من حركات الفتح والكسر والضم,وهذخ الحروف أربعة,منها 3أساسية,وهي(a-u-i –أ-ِِِؤ-ىء)أما الرابعe الأخرس Le-e-muet فله نظام خاص,حيث لا يتدخل الا في غياب احدى الحركات السابقة لتيسير النطق,مثال:isnnanen –الأشواك-فالنون الأولى مشددة ولذلك عبر عنها بالتكرار,أما الأخيرة فهي نون جمع لمفرد ينتهي بحرف النون,وتجنبا لكل التباس فان هذه الحركة تتدخل للفصل بين حرفي الجدر والتنوين,من جهة أخرى,نستحضرهذه الحركة للقيام بمهمة مماثلة عندما نكون أمام التقاء صامتين متقاربين في الشكل مثال: Allen –العيون-أو عندما نكون أمام صامتين من نفس الجنس وساكنين معا.
﴿الحروف الصامتة أو الساكنةles consonnes هي حروف ساكنة متنوعة بين المرققة والمفخمة من جهة,ثم بين البسيطة والمركبة من جهة ثانية,أما المفخمة منها فهي عبارة عن منطوق ينتج دلالة مغايرة عند ترقيقها كما هو الحال في اللسان الدارج المغربي تماما,فقولنا: -لبرا-بالراء المفخمة تفيد الرسالة.و-لبرا-بالراء العادية تعنيالابرة,فالأمازيغية توفر لكل منطوق حرفا خاصا بها.أما الصوامت المشفهة فهي حاضرة للتعبير عن حالة قد يجتمع فيها الضم مع الحركات الأخرى دفعة واحدة أو حالة الضم المختلس ونستحضر هنا مثال –أ گدال- الذي يصعب على غير المغاربة النطق بالگاء الساكنة والمرفوعة دفعة واحدة,فيكتفون بالسكون,ويتبين ذلك من شفاههم التي تبقى لازمة مكانها مع فتح الفم في الاتجاهين,في حين أن ابن البلد يجمع شفتاه الى الأمام, ولذلك سمي هذا النوع من الصوامت بالمشفهةlabio-vélaires
ب-التصنيف الهندسي:أبجدية تيفيناغ عبارة عن أشكال هندسية متنوعة تجمع بين الدوائر وأنصافها والخطوط المنحنية والعمودية والأفقية
والمنكسرة,وقد يجمع الحرف الواحد بين عدد من الأشكال لتنسج الكتابة في نهاية المطاف لوحة فنية بامتياز,
الامازيغية تاريخ و حضارة
كان للامازيغ على امتداد بلاد الامازيغ )بلاد البربر( لغة أصلية يتحد ث عنها المؤرخون غير أن هدا لم يحل دون انفتاحهم على اللغات الأخرى التي تعرفوا عليها باحتكاكهم مع أقوام وحضارات مختلفة كالفينيقين واليونان والرومان والبزنطيين ثم العرب , وقد استعمل لغة هؤلاء الأجانب بجانب لغتهم الأصلية, وعندما تعرف الامازيغ على اللغة العربية الوافدة عليهم من العرب المسلمون في القرن السابع الميلادي , والتي لم يكن لها أي وجود في هده المناطق قبل هدا التاريخ , اعتبروها لغة الدين واستعملوها في الإدارة مثلما أستعمل اللاتينية واليونانية من قبل وأتقنها خاصتهم من العلماء والمثقفين الأدباء بينما ضلت للغالبية العظمى من الامازيغ عبر التاريخ الإسلامي ,لغة علوم وثقافة نظرية خاصة بالعلماء , ولدلك كنوا لها الاحترام دون أن يحيطوا بمعرفتها , وظلوا يستعملون فى شؤونهم اليومية وحروبهم وآدابهم لغتهم الامازبغية الأصلية التي كانت وحدها قادرة على التعبئة الكاملة لجماهير الشعب من اجل استجابتهم الموحدة الأوضاع المختلفة التي تعرض لها . وما هو جدير بالاهتمام ان الامازيغ قد نسوا جميع اللغات السابقة التي تعرفوا عليها وكدال اللغات التي عاصرت الامازيغية قبل آلاف السنين ولكن لم ينسوا أبدا لغتهم التي عاشت كل هده اللغات المنقرضة منها والتي بقية على قيد الحياة.
ولقد عاش المغاربة وضعية التعدد اللغوي ) العربية والامازيغية ( والتي تشخص في وجود لغة أقلية من النخبة العالمة , ولغة أغلبية من عانت الشعب ولم تكن ثمة حساسية بين اللغتين لانه لم يكن ثمة من يخطط لنشر إحداهما وتعميمها على حساب الثانية , كما لم يعرب التعليم الأصيل في القرويين والمدارس القرآنية المغاربة , فقد كان يعلم طلبة العلم العربية فيتقنونها ولاكن لا يتعربون أي لا ينسوا لغتهم الأصلية لانها تربطهم بعموم المجتمع وبحاجتهم اليومية التي لا يتم التعبير عنها إلا بلغة الشعب .ولقد نشأت في الأوساط الحضرية بالمغرب نتيجة التعايش السلمي بين اللغتين الامازيغية والعربيةلغة وسيطة هي الدارجة المغربية ) وهي مزيج بين الامازيغية والعربية ( وهى حل وسط بين الأغلبية من الامازيغ والأقلية من العرب الدين اسطوطنو المغرب بصفة نهائية دون ان يتمزغوا غير أن هده الدارجة لغة محكية في الحواضر دون البوادي ولهدا ضلت مجهولة لدا القبائل الامازيغية حتى عصرنا الحالي الدي جاء بمتغيرات جديده ز غير أن أول "تصادم" يمكن الحديث عنه بين اللغتين والدي يتحمل مسئوليته المغاربة أنفسهم وليس غيرهم قد حصل في عقود الاستقلال الأخيرة عندما أصبحنا نقرأ لأبناء المغرب وهم يكتبون ( ينبغي إماتة اللهجات( و )انتشار اللغة العربية سيقضى على أو يكاد على اللهجات البربرية بعد بضعت عقود من السنين ( و ) ينبغي العناية التامة باللغة العربية أما اللهجات فهى من فضلات التاريخ ( .
لقد أجتاح التعريب كل معاقل الامازيغية بما فيه الآسرة , والبوادي والقرى البعيدة , ووقف يتفرج على المشهد فريقان من المغاربة ,فريق يثلج صدره أن يرى الألسنة تنقلب الى العربية, وفريق يتألم لضياع ارث تاريخي تحدى عوائد الزمن ألوفا من السنين .وقد برهنت العقود الأربعة المنصرمة على أن التعريب لا يرمي إلى مواجهة اللغة الفرنسية ذات الهيمنة في مختلف المجالات , بل يرمى إلي تعريب أسماء الأماكن والساحات العمومية التي تحمل في الاصل أسماء امازيغية ومنع أسماء المواليد الامازيغية في مكاتب الحالة المدنية والامتناع عن نشر الكتابة الامازيغية .......
هل توجد لغة شريفة؟
هل يوجد في الإسلام ما يثبت شرف العربية ؟
وهل ثمة في الدين القرآن الكريم أو السنة آو سلوك الصحابة ما يفيد ما يفيد تفضيل لغة على لغة؟
وهل يوجد دليل شرعي واحد يقر ضرورة السيادة المطلقة للغة العربية في بلاد الإسلام ؟
وهل يوجد في الآيات القرآنية الكريمة ما يصرح بأن الله قد اختار العربية و فضلها على غيرها من اللغات كما يكرر بعض الإسلاميين؟
وهل اعتبار العربية لغة مقدسة شريفة لأنها لغة الدين يبرر بأي وجه من الوجوه الحكم بالإبادة على لغات الشعوب بحرمانها من الحماية القانونية والمؤسساتية؟هل يقر الدين بهده النتيجة؟
إن الآية القرآنية الأكثر دلالة للمسألة اللغوية هي
سورة الروم و قال تعال بسم الله الرحمن الرحيم) "ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألو أنكم إن في دللك لآيات للعالمين "( و قال تعال بسم الله الرحمن الرحيم) "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا , إن أكرمكم عند الله أتقاكم "( صدق الله العضيم .
ليس ثمة في الآيات ما يفيد التشريف أو التعظيم للعربية عندما نضعها في سياقها الصحيح الدي فهمها المفسرون ,وإنما التشريف والعظيم أحدثه البشر بعد دالك ونجد جذوره في الثقافة العربية.
إننا معشر الامازيغ لانكره العربية ولا نعاديها بل هي عندنا بمنزلة الامازيغية لغتنا الأصلية ومشكلتنا مع غيرنا من دوى الملل والنحل السياسية , هي أننا لا نفكر في الاحتفاظ بإحداهما والتضحية بالثانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق